شنّت الصحافة اللبنانية هجوماً عنيفاً على المغنية هيفاء وهبي، متهمة إياها بالإساءة إلى الكنيسة والمسيحيين، بسبب ظهور صليب ضخم على الحائط، في خلفية مشهد استعراضي راقص نفذّته مع مجموعة فتيات في فيديو كليب أغنية "مش قادرة أستنى".
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الاثنين 3-9-2007، غضب المطران جورج رحمة من الموضوع، مشيراً إلى إجرائه اتصالاً مع الأمن العام اللبناني، تمنّى فيه منع عرض الفيديو كليب على القنوات اللبنانية.
وأشار رحمة إلى أن الاتصالات الهاتفية انهالت عليه، منتقدة العمل "الذي يمسّ مباشرة مشاعر المسيحيين". لكنه يستدرك بأن الكنيسة "لا تملك سلطة إلا على أبنائها، ولا نستطيع فرض أي حكم على هيفا"، لكونها مسلمة.
واعتبر رحمة أن مسؤولية المؤسسة الدينية تكمن في منع كل ما يمسّ القيم الروحية والأعراف والتقاليد، مذكراً بحادثة سابقة، حين تدخّلت الكنيسة منذ 8 سنوات،
ومنعت فرقة موسيقية غربية من إحياء حفلة غنائية في لبنان، بسبب كلمات أغانيها المهينة للمسيح والديانة المسيحية.
من جهتها، اعتبرت سينتيا مهنّا، وهي المساعدة الشخصية لهيفاء، الموجودة في استراليا بجولة فنية، أن هذا الهجوم غير مبرر، "فنحن صوّرنا المشهد الاستعراضي
الراقص في مبنى كليّة الفنون في الجامعة اللبنانية، لا في كنيسة كما تصوّر بعضهم. فهل يعقل أن تجيز الكنيسة أصلاً تصوير فيديو كليب؟". وأشارت مهنّا إلى أن المشهد كان راقصاً، "وليس "إيروتيكياً" مثلما وصفه بعض الصحافيين".
ولم يقتصر الهجوم على المغنية اللبنانية، بل طال أيضاً مخرج الفيديو كليب يحيى سعادة، خاصة وأنه كان السبب في توجيه انتقادات حادة لأعمال أخرى قدّمها. فقد سبق له إخراج كليب أغنية "بياع الورد" للمغنية أمل حجازي، والذي تسبب باتهامها بالشذوذ الجنسي، بعد ارتدائها قميصا يحمل رمز شركة متخصصة في بيع ملابس "المثليين"، في أحد المشاهد.